بيان المكتب السياسي لحزب طلائع الحريات المنعقد يوم السبت 20 أفريل 2024
حزب طلائع الحريات
بيان المكتب السياسي
الجزائر، 20 أفريل 2024
عقد المكتب السياسي لحزب طلائع الحريات اجتماعه الدوري، يوم 20 أفريل 2024، على الساعة العاشرة والنصف (10.30) صباحا بالمقر الوطني للحزب بالجزائر، برئاسة السيد رضا بن ونان، رئيس الحزب.
وأصدر البيان التالي:
قدم رئيس الحزب، في بداية الأشغال، عرضا للمكتب السياسي حول نشاطه، لاسيما الاستقبال الذي حظي به من طرف السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بتاريخ 20 مارس 2024؛ أثناء هذا اللقاء، قدم رئيس الحزب السيد رضا بن ونان للسيد رئيس الجمهورية نص المبادرة التي تتضمن رؤية الحزب ومقترحاته لمستقبل الجزائر في أفق سنة 2030.
إن المكتب السياسي لحزب طلائع الحريات إذ يأخذ علما بالقرار المتضمن تنظيم الانتخابات الرئاسية في شهر سبتمبر المقبل، يقرر تنظيم مشاورات موسعة على مستوى القواعد النضالية للحزب بهدف التوصل لموقف متوافق عليه حول هذه الانتخابات وكيفية المشاركة فيها.
إن حزب طلائع الحريات يؤمن أن الدولة القوية والمستقرة سياسيا وأمنيا والمزدهرة اقتصاديا هي التي تمتلك مؤسسات شرعية وجبهة داخلية مستقرة وقوية ومتماسكة ومتآزرة.
يعتبر المكتب السياسي أن الانتخابات الرئاسية المقبلة يجب أن تكون فرصة سانحة لإضفاء الشرعية الشعبية على مؤسسات الدولة بما يضمن دعم موقف الدولة الوطنية في مواجهة الضغوطات والتهديدات الخارجية، والعمل من أجل ترقية الدولة الوطنية إلى دولة الحق والقانون.
ولهذا الغرض، ينبغي أن تتجند كل مؤسسات الدولة لضمان الشروط اللازمة للمشاركة الشعبية الأوسع في هذه الانتخابات. ويتعلق الأمر في المقام الأول بإضفاء المصداقية على تنظيم وعمل السلطة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات، يتعلق الأمر ثانيا بفتح فضاءات العمل والتعبير أمام الأحزاب السياسية لتقوم بالدور المنوط بها في الحوار الوطني وتقديم المقترحات والأفكار حول كبريات القضايا التي تواجه الأمة وتعبئة الجماهير للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة؛ ويتعلق الأمر أخيرا بإجراءات التهدئة المناسبة لا سيما إجراءات العفو واسقاط المتابعات على الأشخاص المحكومين أو المتابعين في قضايا تتعلق بممارسة حرية التعبير والنشاط السياسي.
إن حزب طلائع الحريات لن يدخر جهدا للإسهام في أي مسعى من شأنه أن يعزز اللحمة الوطنية ويضع المصلحة العليا للبلاد وأمنها واستقرارها فوق كل الاعتبارات السياسية، ويجدد استعداده الكامل للمساهمة في أي مجهود جاد ومخلص من شأنه أن يقوي الجبهة الداخلية ويجعل الأمة في مأمن من كل المخاطر ويضع البلد على طريق الإقلاع الاقتصادي والتنمية الشاملة.
ومن هذا المنطلق فإن حزب طلائع الحريات يدعو الشعب الجزائري للمشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لتقوية ودعم الدولة الوطنية في مواجهة كل التهديدات الخارجية والتحديات المصيرية المفروضة على بلادنا.
إن حزب طلائع الحريات، إذ يجدد تضامنه المطلق واللامشروط مع الشعب الفلسطيني الشقيق ومقاومته الباسلة التي تتصدى للعدوان الصهيوني الهمجي منذ أكثر من سبعة أشهر، وتسطر أروع ملاحم البطولة والثبات والصبر، فإنه يعبر عن اعتزازه بالموقف المشرف الذي انتهجته بلادنا بإصرارها على طرح مشروع القرار الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة والذي تم اعتماده من طرف مجلس الأمن لمنظمة الأمم المتحدة.
كما عبّر المكتب السياسي عن اعتزاز الحزب بحنكة وجدارة ديبلوماسية بلدنا وبموقفها المشرف الذي مكّنها من إعادة وضع القضية الفلسطينية كأولوية على أجندة أعمال مجلس الأمن، وطرح مشروع قرار باللون الأزرق أمام مجلس الأمن الدولي يتعلق بإضفاء صفة العضوية الكاملة لدولة فلسطين في منظمة الأمم المتحدة.
وبذات الصدد، فإن حزب طلائع الحريات يدين بأشد العبارات استعمال الولايات المتحدة لحق النقض لإسقاط مشروع القرار الجزائري.
إن الولايات المتحدة الأمريكية، بهذا التصرف المتحيز واللاأخلاقي، تضع نفسها في مواجهة كل شعوب العالم الحرة والمحبة للسلام، وتكشف عن نواياها الحقيقية في المماطلة والانحياز المفضوح للكيان الصهيوني الذي يتنكر للشرعية الدولية ويسعى إلى إلغاء الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
إنه يحق لكافة الجزائريين أن يفتخروا ويعتزوا بالمواقف المشرفة لبلادنا، وهي التي لم تحد يوما عن مناصرة القضايا العادلة في العالم وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني.
تحيا الجزائر، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار. .
الجزائر، في: 20 أفريل 2024