بيان الحزب بخصوص الموقف من الرئاسيات
حزب طلائع الحريات
بيان المكتب السياسي
الجزائر، في: 18 جويلية 2024
إن حزب طلائع الحريات هو حزب سياسي وطني، حزب مسؤول، يستمد برنامجه السياسي من مشروع الدولة الوطنية الديمقراطية الاجتماعية ضمن إطار المبادئ الإسلامية كما أرادها الشهداء والمجاهدون في بيان الفاتح من نوفمبر.
فحزب طلائع الحريات الذي تأسس أصلا، للدفاع عن الدولة الوطنية ولحمل مشروع التجديد الوطني لتحصين الأمة وتقوية منعتها في مواجهة التهديدات الخارجية والتحديات، وذلك بتقوية الجبهة الداخلية، ووضع البلاد على سكة الإقلاع الاقتصادي وترقية المجتمع، ما انفك يناضل من أجل ترقية الدولة الوطنية إلى دولة المواطنة والحريات.
انطلاقا من المبادئ التي تأسس عليها، ومن حرصه على الدفاع عن الدولة الوطنية، ومن إيمانه الراسخ بضرورة بناء تصور واضح لجزائر الغد يكون في مستوى التحولات الحاصلة في النظام العالمي، سواء ما تعلق بنوعية النظام السياسي أو طبيعة السلطة أو أشكال السيادة أو أساليب دعم الجبهة الداخلية، وتقوية بنيات وهياكل الاقتصاد الوطني، فإن حزب طلائع الحريات ما انفك يعرب عن استعداده الكامل للمساهمة في أي مجهود جاد ومخلص من شأنه أن يعزز اللحمة الوطنية ويقوي الجبهة الداخلية ويضع الأمة في مأمن من كل المخاطر، ويضع البلد على طريق الإقلاع الاقتصادي والتنمية الشاملة.
ومن هذا المنطلق، فإن حزب طلائع الحريات يعتبر أن الانتخابات الرئاسية المسبقة المقبلة يجب أن تكون فرصة سانحة لإضفاء الشرعية الشعبية على مؤسسات الدولة بما يضمن دعم موقف الدولة الوطنية في مواجهة الضغوطات والتهديدات الخارجية.
ولهذا الغرض، ينبغي أن تتجند كل مؤسسات الدولة والقوى الحية للأمة لضمان الشروط اللازمة للمشاركة الشعبية الأوسع في هذه الانتخابات وإضفاء الشفافية والمصداقية على العملية الانتخابية.
الأكيد أن الانتخابات الرئاسية المسبقة المقرر إجراؤها بتاريخ 7 سبتمبر 2024، ستجرى في ظل ظروف جيوسياسية بالغة التعقيد ومحفوفة بكل المخاطر، لاسيما بعد عودة الجزائر لممارسة دورها المعهود على الصعيد الدولي، وحملها لواء مناصرة القضايا العادلة في المحافل الدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والحرب على غزة، وهو ما بات يقلق القوى المعادية التي أصبحت تضاعف من ضغوطها المباشرة ومحاولاتها اليائسة للتأثير على القرار الوطني السيد.
وعلى هذا الأساس، ما فتئ حزب طلائع الحريات يناضل ويدعو لإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية تضع البلد في مأمن من الأزمات وتحصن الدولة الوطنية ضد كل المخاطر، وتعمق الترابط بين الشعب السيد ودولته الوطنية، وتؤهل البلد لتبوء المكانة اللائقة به في مصاف الاقتصادات الصاعدة،
إن حزب طلائع الحريات يقدّر الجهد المبذول خلال العهدة الرئاسية المنصرمة، وما تم تحقيقه في ظروف تخللتها أزمات حادة وتقلبات على الصعيد الجهوي والقاري والدولي.
وعليه، فإن حزب طلائع الحريات يوجّه نداءه للشعب الجزائري للمشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لتقوية ودعم الدولة الوطنية في مواجهة كل التهديدات الخارجية والتحديات المصيرية المفروضة على بلادنا، كما يدعو كافة مناضليه والمتعاطفين معه ومن خلالهم كل القوى الحية للمجتمع للانخراط في هذه العملية المصيرية.
إن حزب طلائع الحريات انطلاقا من المقترحات التي تضمنتها المبادرة التي قدمها لرئيس الجمهورية بتاريخ 20 مارس 2024، تحت عنوان “الجزائر كما نريدها، رؤية وبدائل” في إطار مسعانا للمساهمة في بناء دولة المواطنة والحريات، والتي تتعلق على وجه الخصوص بـ:
- إصلاحات سياسية من خلال تحرير الفعل السياسي بإعادة الاعتبار لدور الأحزاب السياسية باعتبارها الشريك السياسي الأساسي للسلطة، وإصلاح عميق لمؤسسات الدولة ونمط الحوكمة والثقافة السياسية، وإصلاح دستوري من أجل التغيير المؤسساتي في إطار توافقي لتحقيق توازن السلطات بما يضمن الفصل الحقيقي بين السلطات.
- مراجعة جادة للقوانين المتعلقة بالانتخابات والإعلام والعمل النقابي بما يضمن تكريس المبادئ الديموقراطية.
- تهيئة الشروط الموضوعية للإقلاع الاقتصادي من خلال إصلاح حوكمة الاقتصاد الوطني وإصلاح عميق للإدارة لجعلها إدارة فعالة وخاضعة للمساءلة.
بناء على كل ما سبق ذكره،
ونظرا لكون الحزب لم يقدم مرشحا له،
وبعد الاستشارة الواسعة للقواعد النضالية للحزب لاسيما أعضاء اللجنة المركزية ورؤساء المكاتب الولائية،
وبتفويض من أغلبية أعضاء اللجنة المركزية،
يعتبر المكتب السياسي لحزب طلائع الحريات:
. أن المرشح الأقرب لطروحات الحزب وتصوراته وطموحاته لتمتين أسس الدولة الوطنية واستكمال الإصلاحات للارتقاء بالدولة الوطنية إلى دولة المواطنة والحريات،
. وأن المرشح الذي نتقاطع معه في الكثير من الأفكار والتوجهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والديبلوماسية، يتمثل في شخص المترشح الحر عبد المجيد تبون،
وعليه، فإن حزب طلائع الحريات يدعو الشعب الجزائري عامة، ومناضليه ومناصريه خاصة، للانخراط في الحملة الانتخابية، ومن ثمة التصويت لصالح المترشح الحر عبد المجيد تبون.
تحيا الجزائر، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.