الرئيسية / الحزب/

بيان بخصوص اغتيال القائد الرمز إسماعيل هنية

حزب طلائع الحريات

بيــــــــان

إن عملية الاغتيال الجبانة التي اقترفتها الأيادي الآثمة لعصابات الإجرام، والإبادة الممنهجة والتمييز العنصري للكيان الصهيوني الغاصب، التي استهدفت القائد الرمز إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية في مقر إقامته بالعاصمة طهران، هي انتهاك سافر لسيادة دولة، وهي أقصى ما يمكن أن تقترفه هذه العصابات في حربها على الشعب الفلسطيني ورموزه وقادته، وفي تحديها للعالم ولكل المواثيق الأممية والأعراف الدولية، للتغطية على هزيمتها النكراء في غزة على أيدي أبطال المقاومة الفلسطينية، بكل فصائلها وعلى رأسها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

إن هذه الجريمة الدنيئة المقترفة في حق الشهيد إسماعيل هنية، وما يجري في فلسطين الجريحة وفي غزة تحديدا من حرب إبادة، ومحرقة حقيقية وعملية تهجير ممنهجة، هي عملية مخطط لها بإحكام مع سبق الإصرار، من طرف الكيان الصهيوني الغاصب، بدعم مادي ومعنوي وإسناد لوجيستي لا مشروط من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين تتقدمهم المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وغيرهم،

لقد جاءت هذه الجريمة النكراء في فترة تتسم بصمت رهيب، إن لم نقل متواطئ، من غالبية حكومات العالم، لاسيما من حكومات التطبيع والعمالة،

إن ما يجري اليوم في فلسطين وفي غزة تحديدا هي إبادة شعب بأكمله، إنها جريمة حرب مكتملة الأركان، وإنها جريمة ضد الإنسانية لم تسبق في بشاعتها سوى الجرائم التي اقترفها الاحلال الفرنسي في حق الشعب الجزائري، وما اقترفته النازية والفاشية إبان الحرب العالمية الثانية؛

وعليه، وأمام هذه الهمجية التي فاقت همجية هولاكو ونازية هتلر وجنرالات الجيش الفرنسي في الجزائر، فإن بيانات الشجب والإدانة والاستنكار والتنديد لا تجدي نفعا ولا تزيد النازيين الصهاينة سوى تماديا وطغيانا، ما لم يكن هناك تحرك حازم ومواجهة حقيقية للقوة بالقوة المضادة وللضربة بالضربة المضادة الأشد إيلاما، وبدعم عسكري ولوجيستي للمقاومة الفلسطينية على الأرض عبر كل الوسائل وبكل الطرق والوسائط، فهي القوة الوحيدة على الأرض القادرة على هزيمة الكيان وتدميره.

تحيا فلسطين،

المجد للقدس الشريف،

النصر للمقاومة الباسلة والمرابطة.

  • تم النسخ

مقالات ذات صلة