الرئيسية / الحزب/

تصريح إعلامي

                                    حزب طلائع الحريات

                                       تصريح إعلامي

إن حزب طلائع الحريات، إدراكا منه بالتحديات المصيرية التي تواجه بلادنا والتهديدات المحدقة بأمننا القومي، وإسهاما منه في تحمل المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق كل القوى الحية للأمة في هذا الظرف بالذات، سبق له أن شدد في بيان المكتب السياسي المنعقد بتاريخ 20 أفريل 2024، على “..أن الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 7 سبتمبر، يجب أن تكون فرصة سانحة لإضفاء الشرعية الشعبية على مؤسسات الدولة بما يضمن دعم موقف الدولة الوطنية في مواجهة الضغوطات والتهديدات الخارجية”.

كما دعى، في ذات السياق، “الشعب الجزائري للمشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لتقوية ودعم الدولة الوطنية في مواجهة كل التهديدات الخارجية والتحديات المصيرية المفروضة على بلادنا.”

و بذات الخصوص، سبق وأن أكد على “..ضرورة أن تتجند كل مؤسسات الدولة لضمان الشروط اللازمة للمشاركة الشعبية الأوسع في هذه الانتخابات؛ ويتعلق الأمر في المقام الأول بإضفاء المصداقية على تنظيم وعمل السلطة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات..،”

 ودعى حزب طلائع الحريات كذلك، إلى “فتح فضاءات العمل والتعبير أمام الأحزاب السياسية لتقوم بالدور المنوط بها في الحوار الوطني وتقديم المقترحات والأفكار حول كبريات القضايا التي تواجه الأمة وتعبئة الجماهير للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة”.

وهو ذات الموقف الذي كان قد أكد عليه من جديد في اجتماع المكتب السياسي المنعقد بتاريخ 16 ماي 2024.

وعليه، فإن حزب طلائع الحريات يسجل:

أولا: أن الانتخابات الرئاسية لـ 07 سبتمبر 2024، جرت في سياق دولي حافل بالمخاطر والتهديدات، تميز بتكالب القوى الاستعمارية والمعادية، التي لم ترض يوما بعودة الجزائر إلى مكانتها الطبيعية ودورها الريادي في المنطقة وسعيها لاستكمال مسيرة التنمية الوطنية وحرصها الشديد على استقلال القرار الوطني السيّد، تلك القوى الشريرة كانت قد صعّدت من وتيرة المؤامرات التي تستهدف أمننا القومي، بل وقامت بمناورات عسكرية على حدودنا الغربية أياما فقط قبل الاستحقاق الرئاسي،

ثانيا: أن حزب طلائع الحريات، إذ يعتبر أن الحملة الانتخابية للانتخابات لرئاسيات لـ 07 سبتمبر 2024 جرت في كنف الهدوء والطمأنينة والاحترام المتبادل بين المترشحين، خاصة بعد استبعاد قوى المال الفاسد، غير أنه يسجل بأسف ما يلي:

  • استمرار بعض الممارسات السيئة والأساليب القديمة والتي كانت سببا في إضعاف المشاركة الشعبية، بل وأدت إلى تنفير شرائح واسعة من الشعب من العملية الانتخابية ومن الذهاب إلى صناديق الاقتراع.
  •  سجلنا خلال الحملة الانتخابية وفي أكثر من محطة عددا من التدخلات والخرجات غير الموفقة لبعض السياسيين الذين اساءوا للعملية الانتخابية برمتها وكان لهم الأثر السيئ على نسبة المشاركة.

جـ-  كما أن بعض وسائل الإعلام تتحمل أيضا قسطا كبيرا من المسؤولية بخصوص نسبة المشاركة المتدنية، من حيث تركيزها على الحركات البهلوانية لبعض أدعياء السياسة بدلا من نقل وشرح برامج المترشحين،

د-  إن تغطية التلفزيون العمومي لمجريات عملية التصويت لم تكن في المستوى المطلوب حيث أن استمرار التلفزيون العمومي في اتباع نفس الأساليب والطرق التي عفى عنها الزمن، والتي لم تعد تستهوي الفئات الشعبية لاسيما الشباب قد ساهم في قسط كبير في إضفاء الرتابة على العملية الانتخابية وفي العزوف.

    هـ- إن التضارب في الأرقام التي صدرت عن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات،  والتأخر في الإعلان عن نسبة المشاركة من طرف رئيس هذه السلطة الوطنية ، وكذا عدم احترام التقليد المتبع في الإعلان عن النتائج المؤقتة، هو ما أدخل التضارب والشك في مصداقية ونزاهة العملية الانتخابية وهو ما من شأنه أن يضر بصورة البلد في هذا الظرف بالذات حيث لا مجال للخطأ وللعشوائية.

إن الطبقة السياسية برمتها، سلطة وأحزابا، مدعوة لتقييم النتائج فيما يخص نسبة المشاركة واتخاذ الإجراءات التصحيحية المناسبة.

إننا نذكر مرة أخرى بضرورة مراجعة القوانين المنظمة للعملية الانتخابية وللسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وللتركيبة البشرية لها.

إن حزب طلائع الحريات يسجل بإيجابية كبيرة موقف الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون من خلال مديرية حملته الانتخابية، بالتوقيع على البيان المشترك للمترشحين الثلاثة الذي “..يبلّغ الرأي العام بضبابية وتناقض وغموض وتضارب الأرقام التي تمّ تسجيلها مع إعلان النتائج المؤقتة للانتخابات الرئاسية من طرف  رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات..”، وهي سابقة إيجابية وموقف شجاع يحسب للرئيس المنتخب ويؤكد مرة أخرى على التزامه بالشفافية وهو الأمر الذي يضع كل واحد أمام مسؤولياته ويخضعه للمساءلة وتقديم الحساب أما الرأي العام.

وفي الأخير، يهنئ حزب طلائع الحريات السيد عبد المجيد تبون على إعادة انتخابه رئيسا للجمهورية لعهدة ثانية ويتمنى له التوفيق والسداد في حمل الأمانة التي كلفه بها الشعب الجزائري.

تحيا الجزائر

جبهة داخلية قوية في مواجهة التحديات

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

الجزائر في 09 سبتمبر 2024

  • تم النسخ

مقالات ذات صلة