وثائق الدورة العادية الثالثة للجنة المكرزية، المنعقدة بعنابة، يوم 21/12/2024، تحت شعار: “من أجل حوار وطني مسؤول لتقوية الجبهة الداخلية”



حــزب طلائع الـحريات
الدورة العادية الثالثة للجنة المركزية
فدق صابري – مدينة عنابة
21 ديسمبر 2024
بيان السياسة العامة
إن اللجنة المركزية لحزب طلائع الحريات المجتمعة بعنابة بتاريخ 21 ديسمبر 2024،
بعد الاستماع إلى الكلمة الافتتاحية لرئيس الحزب،
بعد دراسة تقرير المكتب السياسي،
يعد تسجيل مداخلات أعضاء اللجنة المركزية حول الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلد
على الصعيد السياسي:
تسجل اللجنة المركزية أن الانتخابات الرئاسية لـ 7 سبتمبر، جرت في ظل ظروف جيوسياسية بالغة التعقيد ومحفوفة بكل المخاطر. حيث تميزت باتساع بؤر التوتر وعدم الاستقرار في العالم وفي محيطنا الإقليمي المباشر، اتسمت بالخصوص بتصاعد موجة العداء من بعض الأوساط السياسية والإعلامية الغربية لاسيما الفرنسية منها، ضد بلدنا.
إن تكالب قوى اليمين واليمين المتطرف الفرنسي، والأبواق المأجورة، واللوبي الصهيوني في فرنسا ضد الجزائر، في هذا الظرف بالذات، ينطوي على أحقاد دفينة يحملها تيار الاستعمار الجديد، ويسعى من جهة، لصرف نظر الرأي العام في فرنسا عن المشاكل الحقيقية التي تتخبط فيها النخب الحاكمة؛ ومن جهة أخرى، فهي محاولة فاشلة ويائسة وبائسة للمساومة على مواقف بلادنا وقرارها السيد.
لقد تعدى الأمر من حملات مغرضة في وسائط الإعلام الفرنسي بكل مشاربه وتوجهاته ضد الدولة الجزائرية ومؤسساتها السيدة، إلى التورط في أعمال عدائية، تمثلت في محاولة تجنيد أشخاص لإعادة تشكيل جماعات إرهابية، بهدف زعزعة الاستقرار والسلم المدني، وهو ما استوجب استدعاء السفير الفرنسي بالجزائر من قبل وزارة الخارجية الجزائرية.
وعليه، فإن حزب طلائع الحريات، يعلن للرأي العام الجزائري وهي رسالة نوجهها لغلاة التطرف في فرنسا وللاستعمار القديم الجديد بأن الجزائر السيدة العصية على الأعداء تبقى تحتفظ بحقها في إرغام فرنسا على الاعتراف بجرائمها المرتكبة في حق الجزائر والجزائريين، جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وجرائم إبادة جماعية، كما تبقى تحتفظ بحقها في مطالبة فرنسا بالاعتذار وبالتعويض،
كما يعلن حزب طلائع الحريات من خلال اللجنة المركزية عن وقوفه الصارم واللامشروط إلى جانب مؤسسات الدولة وديبلوماسيتها وجيشها، ولا يدخر أي جهد للدفاع عن البلد وعن سيادة الدولة الجزائرية وعن قرارها السيد الذي لا يقبل أي مساومة.
تسجل اللجنة المركزية بارتياح، إعلان رئيس الجمهورية، بمناسبة مراسيم أداء اليمين الدستورية، عزمه إطلاق حوار وطني، الذي عبّر عليه بــ: “إطلاق اتصالات كثيفة واستشارات مع كل الطاقات الحية للوطن، السياسية منها والاقتصادية والشبانية، وأن ندخل في حوار وطني مفتوح لنخطط معا للمسيرة التي ستنتهجها بلادنا فيما يخص تجسيد الديمقراطية الحقة”.
إنه ذات المطلب الذي ما فتئ حزب طلائع الحريات يرافع من أجل تحقيقه، في كل المناسبات وعبر بيانات المكتب السياسي ولوائح اللجنة المركزية.
فالحوار الوطني، يكتسي اليوم، أكثر من أي وقت مضى، طابع الاستعجال الوطني، الذي لا يحتمل التسويف ولا التأجيل، إن على الصعيد الوطني، لرفع التحدي فيما يتعلق بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، أو على الصعيد الإقليمي والدولي بالنظر إلى حجم التحديات والمخاطر التي تفرضها علينا التحولات الحاصلة في محيطنا الإقليمي المباشر، بل وفي العالم برمته، وذلك لتقوية الجبهة الداخلية في مواجهة كل هذه التهديدات والتحديات المفروضة على بلدنا.
وعليه، فإن اللجنة المركزية تعتبر أن السلطة السياسية ملزمة، اليوم أكثر من أي وقت مضى، بالعمل الجاد والمسؤول على تقوية الجبهة الداخلية من خلال:
أولا: احترام الحقوق والحريات في إطار الدستور وقوانين الجمهورية، لا سيما حرية الرأي، وحرية الإعلام، والحريات النقابية، واستقلالية القضاء.
ثانيا: تحرير الفعل السياسي من كل أساليب التقييد والتضييق، حتى يتسنى للطبقة السياسية أن تكون الشريك الأساسي في العملية السياسية وأن تكون الطرف الفاعل في بناء جبهة داخلية قوية.
ثالثا: فتح حوار حقيقي ومسؤول مع كل الفعاليات السياسية التي تؤمن بثوابت الأمة وتحترم قوانين الجمهورية.
وبذلك فقط تسترجع الدولة ثقة مواطنيها في مؤسساتها الجمهورية، ويكون الشعب، وقتها، هو المانح الحصري للشرعية، وهو الحصن المنيع في مواجهة التحديات والتهديدات الخارجية.
إن اللجنة المركزية في دورتها العادية الثالثة هذه، توصي المكتب السياسي بإعداد وثيقة تتضمن أرضية للحوار الوطني المسؤول، يعرضها على الطبقة السياسية سلطة وأحزابا وعلى الرأي العام الوطني.

حــزب طلائع الـحريات
الدورة العادية الثالثة للجنة المركزية
فندق صابري – مدينة عنابة
21 ديسمبر 2024
البيان الختامي
انعقدت الدورة العادية الثالثة للجنة المركزية بتاريخ 21 ديسمبر 2024 بمدينة عنابة.
وحيث أن عدد أعضاء اللجنة المركزية المحين والمودع لدى وزارة الداخلية هو 191 عضوا، وحيث تم تسجيل مشاركة 106 عضوا، سواءا بالحضور الفردي، أو بالوكالات، تم إثباتها معاينة المحضر القضائي المعتمد لدى محكمة عنابة، تم اعتبار أن النصاب القانوني، قد تم توفيره، وعليه، تم الانطلاق في أشغال الدورة.
بعد الاستماع إلى آيات بينات من القرآن الكريم، والنشيد الوطني،
وبعد تنصيب مكتب الدورة، ومصادقة أعضاء اللجنة المركزية على تشكيلة مكتب الدورة،
أعلن رئيس الحزب السيد رضا بن ونان، رئيس الحزب عن افتتاح الجلسة،
وبعد الاستماع إلى الكلمة الافتتاحية لرئيس الحزب،
وعرض جدول الأعمال للمصادقة، حيث صادق أعضاء اللجنة المركزية بالأغلبية على جدول الأعمال،
وتشكيل اللجان، والمصادقة عليها، أين تم عرض تقرير المكتب السياسي، وتقرير حول الوضعية النظامية للحزب،
وتقديم مذكرة حول الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية المعدة من طرف الأمانة الوطنية للدراسات و الاستشراف والتكوين،
كما صادقت اللجنة المركزية على مشروع لائحة السياسة العامة
و في الختام، عرض رئيس الحزب، على اللجنة المركزية تشكيلة لجنة الانضباط للمصاجقة، حيث تمت المصادقة علي التشكلية الجديدة للجنة الانضباط المركزية ، بالأغلبية
عاشت الجزائر، حرة أبية، عصية على أعدائها
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار